
تعب وجهد... أمّا الهدف شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماءوهلّ المحرّم، حاملاً معه العشق نفسه، الذي يأتي كلّ عام. تأهّب الجميع لتلبية نداء الحسين(ع) من هنا انطلقت والقائدات في أفواج منطقة البقاع لتجهيز العدّة للإنطلاق... فكان نشر اليافطات والرايات الحسينيّة في الطرقات ومراكز اقامة الأنشطة، اقامة البانوراما والمجسّمات، واضفاء جوّ من الحزن وبنفس الوقت الأمل والعزيمة للثأر والإنتصار مع صاحب الثأر الإمام المهدي (عج) من خلال تنظيم المجالس... وعند سؤالنا عن دور اللون الأسود والمجسمات كان الجواب منهن " اليافطة والراية واللون الأسود بشكل عام يساعد الطفل على الدخول في جو الحزن، أمّا البانوراما والمجسمات فدورها أيضاً مساعدة الفرد وخاصّة البراعم والزهرات على تخيّل ما نتحدّث عنه و البتالي فهم القصّة العاشورائيّة..." وبدأ العمل... وها قد بدأ الأطفال بالتوافد الى المجالس، باللباس الأسود والحزن بادٍ على الوجوه وحسب قولهم " نريد أن نواسي السيّدة الزهراء" "بدّي اعرف شو صار بكربلا للطفل الرضيع" "أحب الإمام الحسين" عبارات ومشاعر مختلفة والهدف الإمام الحسين وعاشوراء... وتنوّعت الفقرات من مجلس حسيني، الى زائر من عاشوراء وغيرها... أمّا حماس الأطفال بدا من خلال الصرخات العاشورائيّة والتفاعل الواضح مع الفقرات كافّة... تعب وجهد بذل، على أمل أن تزرع تلك المحبّة والعشق لكربلاء الحسين (ع) في قلوب الأطفال، ولتكن مرشدات المهدي (عج) بقائداتها وعناصرها مع الطالب بالثأر روحي فداه ..