هي ملاحم العزّة والإباء، تأخذ مجدها من وحي عاشوراء، وتكتب للتاريخ أنّ كلّ أرض كربلاء..
وهاهنّ الزينبيّات في مفوضيّة جبل عامل الأولى خلعن كلّ أفراحهن، وشرّعنا أبواب البكاء، ولنبض جرحك سيّدي انتمى عشقهنّ، فأعلنّ الولاء من خلال حضورهن 1119 مجلسا عاشورائيّا أقامتها أفواج مرشدات المهدي في المنطقة وبالتعاون مع كشّافة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشّريف) وعلى مدى 13 يوما عاشورائيّا شاركت 74653 زينبيّة بالفقرات العاشورائيّة الّتي قدّمت، فرددن آيات الكتاب، ليصل صداها قلوب المحبين، ولأنّ المصيبة لا تنسى والذكرى لاتموت كانت مجالس العزاء حاضرة مع الدمعة الساكبة وعلى مسرح أحداثها وقفن يرددن أقوالا خلّدها الدم الطاهر، ويعيدون أحداثا سطّرها تاريخ الشهادة عبر المسرحيّات العاشورائيّة ومسارح الدمى، ومن الحكواتي استمعن لقصص تلونت كلماتها بدماء شهيد الطف، ولظالمين أهل البيت محاكمة أدّتها الأفواج حاكمن خلالها شخصيّات تلوّثت يداها بجرائم ارتكبت في حق الأطهار، ومسابقات كانت حاضرة كما العادة، لتثبت الأهداف وليزيد الحماس لدى المشاركين, هذا ولم تغب البانوراما العاشورائيّة الّتي حاكت مشاهد التضحية ودمجت مابين كربلاء وشهداء الفداء لزينب الحوراء (عليها السلام)، كما عبرت القصائد والخواطر عن المشاعر الصادقة النابعة من قلوب الفتيات المواليات،قبضات رفعت وحناجر صدحت "لبيك يا حسين" في مسيرات مواساة لزينب والسبايا، هذا إلى جانب مشاركة 6837 مرشدة في الأنشطة العامّة والّتي وصل عددها إلى 57 نشاطا أبرزها الولائم و المرسم العاشورائي...