أحيت دليلات مفوّضية جبل عامل الثانية عاشوراء عام 1440 وكنّ على الموعد الزينبي طيلة رحلة وأيام الإحياء في 259 مجلس خصّص لهن في كلّ أفواج المنطقة بحضور 5619 مشاركة زينبية.
المجالس خصّصت بفقراتها وبرنامجها العاشورائيّ لوحدات الدّليلات وفيها حضرن ضمن القرى في المراكز الكشفية التي لفّت بالسواد وحضّرت لتليق بالإحياء الحسينيّ.
فأبرز ما قدّم ضمن البرنامج اليومي العاشورائي كانت الفقرات التربوية التي حملت دروساً من عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، والتي تنوّعت عناوينها بين دور السيدة زينب عليها السلام في كربلاء، السيدة زينب العالمة والعابدة، السيرة السياسية للإمام الحسين، دور السيدة زينب بالمحافظة على النهضة الحسينية، إضافةً لعناوين ودروس قدّمت لهن من متن روح الوجود في منهاج درب السعادة الخاص بالمرحلة.
كما وشاركن في حضور المجالس والسيَر الحسينية التي أقيمت ضمن البرنامج اليومي، الى جانب مجموعة من الفقرات اليومية التي تضمّنت مسابقات عاشورائية منوّعة بعنوان "إلى الحسين " و"أنصارك".
وحضرت عناوين ورش بنت الرسالة "حقوق الأُخُوة" و "ولاية الله" ضمن فقرات البرنامج، التي تضمنّت أيضاً لقاءات مع جرحى وزيارة أضرحة وعوائل الشهداء، وولائم ومشاهدة أفلام عاشورائية، اضافة الى مشاركة الدليلات في خدمة المجالس الحسينية في القرى والمساعدة في المجالس الكشفية الخاصة بالأطفال والناشئة، إضافة الى مشاركة الدليلات في مسيرات النصرة والتلبية الحسينية التي خرجت في كلّ القرى.
وبرز نشاط بيئي عاشورائي شاركت به الدليلات في أكثر من قرية، وكان عبارة عن تجميع قناني المياه المستعملة في المجالس والتعلّم على إعادة تدويرها، كمساهمة منهنّ في التخفيف من التلوث وحماية البيئة وتطبيق ما تحمله عاشوراء من معاني.
وفي الثالث عشر من محرم شاركت 700 دليلة من مختلف أفواج المفوضية في المسيرة الحسينية المهيبة التي تقام سنوياً في الثالث عشر من محرّم في مدينة النبطية، وفيها جدَّدن التلبية والنداء للحوراء زينب عليها السلام وكلّ الشهداء.